الجمعة، 2 سبتمبر 2016

في الذكرى امرأة الرائدة للمقاومة الإيرانية حيث استشهدت واختطفت كرهائن فی مجزره عام في مدينة اشرف في الأول من سبتمبر – أيلول عام 2013

لماذا يقوم النظام الإيراني بقتل المعارضين ؟
نظرة إلى مذبحة سكان أشرف في ١ سبتمبر ٢٠١٣

بقلم عبدالرحمن مهابادي: الشهر السادس من التاريخ الإيراني له مكانة خاصة عند الإيرانيين. لأنه يحمل مناسبات كثيرة بين طياته. مناسبات جميلة جدا أحيانا ومريرة جدا أحيانا أخرى. مذبحة سكان أشرف في العراق التي تمت على يد النظام الإيراني وحكومته العميلة في العراق والتي راح ضحيتها ٥٢ شهيد من السكان الأبرياء بشكل بشع جدا. هؤلاء ووفقا لاتفاقية جنيف الرابعة تم اعتبارهم على أنهم (أشخاص محميون) بشكل رسمي وأي انتهاك لحقوقهم يعتبر جريمة يحاسب عليها. 
كانوا مجموعة مكونة من 100 شخص تمكنوا من البقاء في معسكر أشرف بموجب الاتفاق الرسمي الرباعي الرسمي بين الحكومة الأمريكية والحكومة العراقية والأمم المتحدة والمقيمين، حتى تحديد مصير ممتلكاتهم التي تبلغ 550 مليون دولار. وصرح المستشار الخاص لوزير الخارجية الأمريكي حول أشرف، في مقابلة له مع وكالة فرانس برس (3أكتوبر 2012)، أن بقاء هؤلاء الأشخاص في أشرف ليس له حدود زمنية.


أشرف ملحمة خالدة

مضت عدة أعوام علی ذلک الفجر الدموي، و تلک المجزرة البشعة التي طالت حياة 52 من الأبطال الأشرفيين وأخذت 7 آخرين من السکان کرهائن، لا حاجة الی التذکير بما جری في ذلک اليوم کون الکل علی اطلاع بما حصل. ولکن من الضروري للغاية أن نری لماذا ارتکب العدو اللاانساني تلک الجريمة الشنيعة؟ وماذا کانت أهدافه؟ وهل حقق تلک الأهداف؟ وماذا کانت تداعيات تلک الواقعة التي وصفها رموز النظام بالستراتيجية وماذا کانت تأثيراتها علی مجری التحولات؟ وأخيرا بعد مضي عدة آعوام من هذا الحادث أين منظمة مجاهدي خلق والمقاومة الايرانية ونظام الملالي وما هو موقع کل واحد منهم؟
يکاد يکون کل القادة الکبار للنظام بدءا من الحرسي قاسم سليماني قائد قوة القدس الارهابية والی الحرسي نقدي قائد قوات التعبئة والی الحرسي سلامي نائب قائد قوات الحرس والی الملا علوي وزير مخابرات النظام وغيرهم ظهروا الواحد تلو الآخر بعد مجزرة الأول من سبتمبر ليؤکدوا علی الأهمية والسمة الستراتيجية لواقعة أشرف واصفين ذلک أکبر وأهم من عملية الضياء الخالد أو بتعبيرهم أکبر من عمليات المرصاد وتواعدوا بأن ملف مجاهدي خلق بات مطويا.


من أبرز المنعطفات الحاسمة كان في الأول من سبتمبر – أيلول عام 2013 في مدينة  "أشرف". في هذا اليوم عندما كان النظام يستعد للحضور في الجنيف والجلوس على طاولة المفاوضات النووية ارتكب خامنئي مجزرة ضد 52 شخصاً من سكان أشرف الأبرياء العزل وهم محميون وفقا لاتفاقية جنيف وذلك بواسطة القوات الخاصة التابعة لحكومة العراق ومعهم عملاء لإبادة السكان الذين اتخذوا مدينة أشرف مقرا لهم بصفتهم المعارضين لنظام الملالي. منذ 30 عاما .
في الذكرى السنوية لهذه المجزرة البشعة نخلد ذكرى النساء العملاقة اللواتي ضحين بأنفسهن وأصبحن نبراساً للصمود والمثابرة والوفاء بميثاق وعهد الحرية رغم العراقيل والمتعرجات والمخاطر أمامهن في الطريق.
تحية الإجلال والإكرام لهؤلاء الرواد كما وقد سبق أن وصفتهن السيدة مريم رجوي  في عام 2000 خلال مقابلة بمناسبة 
يوم المرأة العالمي والتي تم نشرها لاحقا تحت عنوان "ربيع الحرية" أوضحت السيدة رجوي باختصار حياة المرأة التي تدخل في ساحة النضال من أجل الحرية وضد الفاشية الدينية الحاكمة في إيران وقالت : " يجب على المرأة إحقاق حقوقها وتحقيق حريتها بنفسها لأنه لا يمنح أحد الحرية لها  . ... على المرأة  الصمود والمقاومة حتى شق الطريق وتمهيده نحو الحرية.  وفي الخطوة الأولى  يجب أن تؤمن لنفسها  ولأننا نستطيع و يجب اختيار النضال من اجل حريتنا ومن أجل حرية الآخرين. وهذا واقع خطير وروح حاكم على هذه المقاومة  وعلى جميع النساء والرجال. ولكن يجب أن لا ننسى أن الحرية تطلب ثمنها.
و نحن الیوم نفهم معنى هذا الثمن الباهظ  فهؤلاء النساء الست الشهيدات وست نساء المختطفات غائبات عنا رغم إننا ما زلنا لم نحصل أي خبر عنهن، وإنما هن حاضرات بيننا ولكنهن صامدات على أمنياتهن لتحرير إيران فلتتحقق إن شاءالله.  
هؤلاء النساء واختيارهن الحياة بحرية وكرامة وشجاعة أصبحن قدوات للإنسانية
لا شك أنهن لسن امواتا بل مئات من النساء الأخريات سيحملن مشاعلهن  الى المقصود النهائي
و قد أصبحت تضحياتهن وإيفائهن بميثاقهن  ضمانا لحقوقهن في ايران الغد الحرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أشرف 3- ألبانيا-تجمعات لمدة خمسة أيام للمقاومة الإيرانية-

أقيم تجمع كبير في أشرف3 ، مقر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة في ألبانيا. وكان هذا التجمع لمدهّ خمسهّ ایام   قد شارك ف...